العيش تحت سلطان الملك
السؤال:
ما هو ملكوت الله؟
الإجابة:
عندما نحاول أن نفهم ملكوت الله، نجد أنه مفهوم يصعب فهمه بالنسبة للعديد من البشر اليوم، وخصوصًا للناس المعاصرين، إن أردت تسميتهم هكذا، لأن القليل جدًا منا قد عاشوا تحت حكم ملكي على الإطلاق. والأمر صعب بشكل خاص إن كنت تعيش في بلد كانت ملكية وتم التخلص من الملك، لأن هذا له دلالات سلبية على الأمر، إذ نقول نحن لا نريد ملوكًا. عندما نفكر فعليًا في الحكم الملكي، نجده جغرافي، في الكثير من الأحيان. نحن نفكر في الحدود، الحدود القومية التي تحت سيادة الملك. وهذا يساعدنا أن نفهم ملكوت الله على إحدى المستويات، ولكنه لا يصل فعليًا إلى لب الأمر. ففي جذور المملكة توجد العلاقة بين الملك والخاضعين له. أينما كانوا هؤلاء الخاضعين، يعيشون في ولاء للملك، فهناك يمتد حكم الملك. لذا، عندما نفكر في ملكوت الله، فهو في كل مكان نجد فيه أتباع المسيح، لأن ولائهم هو للملك. هم يعيشون تحت سلطة الملك، وبالتالي هم ينشرون هذا التأثير الخاص بملكهم إلى العالم كل يوم. فبطريقة ما، الأمر جغرافي بمعنى أن الخليقة كلها تأتي تحت حكم الله. ولكن عندما ننظر إلى العهد الجديد وعلاقة الأمر بنا كمؤمنين، نجده يختص بعلاقتنا بالمسيح ملكنا، وطاعتنا له. الكلمة القديمة هي "الولاء"، والتي تعبر عن ولائنا واحترامنا واجلالنا وطاعتنا للملك، وبالتالي، فالملك يملك ويحكم في حياتنا وحيث نكون.
Dr. Dan Lacich serves on the pastoral team of Northland, A Church Distributed, in Orlando FL.